وبعد القداس وجدت عينيها غرغرت بالدموع واستقبلتها استقبال حار وعرفت منها
أنها سوف تواظب على الكنيسة وجاءت وكان في داخلها أسئلة كثيرة، كانت تجلس معي وطلبت
ان أعلمها كل شئ عن الكنيسة وفعلاً كانت تتعلم يوماً بعد يوم وكانت تتميز بالطاعة وقوة الإيمان
فتركت أصدقاء السوء وقللت جداً من تدخين السجائر وإنتظمت على حضور القداسات والعشيات
وخصوصاً عشية سيدنا بكنيسة مارجرجس وإجتماع السيدات بكنيسة الأنبابيشوي. ونظراً لأنه
يوجد فراغ كبير في وقتها، قامت بخدمة تنظيف الكنيسة على الرغم مما كان يقابلها من المشاكل
الكثيرة وكذلك خدمة تجهيز طعام الطلبة أثناء الصوم الكبير والمساعدة في خدمة المسنين –
إلا أنه في شهر أكتوبر 1989م كانت تتقيأ دم بعد ذلك كان دم متجلط وعُرضت على أطباء كثيرين
وقامت بعمل اشعات كثيرة وأخيراً قامت بعمل منظار على الرئتين فوجد أنه نتيجة للتدخين أصيبت
الرئة اليسرى والحويصلات الهوائية بشبه ضمور وبتحليل الدم الذي بها وجد أنه لا يوجد سرطان
ولكن هناك خلايا نشطة (درجة من درجات السرطان).